حتى العائلات الميسورة لجأت إلى بيع المواد القابلة لإعادة التدوير الخاصة بها لأنه يمكن أن تحصل على مقابلها بالدولار الأميركي بدلاً من عملة الدولة المنهارة. وجعل هذا الوضع الفقراء أكثر فقرًا وخوفًا على مستقبلهم.

"أسلحة الجيش لن تحل الجوع أو الغضب، إذ أنه وفي مواجهة الركود المتوقع، قد لا يكفي حتى حلفاء الجيش السوداني الثلاثة، مصر والإمارات والسعودية، لأنها ستقدم مساعدات على المدى القصير، لكنها لن تكون قادرة على حل المشاكل الاقتصادية على المدى الطويل".

أعلن رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، أن حكومته باشرت إعداد خطة التعافي المالي والاقتصادي التي تتضمن الإصلاحات الأساسية التي تحتاجها البلاد.

تنتظر حكومة نجيب ميقاتي (65 عاما) التي تتألف من 24 وزيرا مهمات صعبة، جرّاء تداعيات انهيار اقتصادي صنّفه البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ العام 1850، حيث يشترط المجتمع الدولي مقابل دعمها ماليا تطبيق إصلاحات جذرية في مجالات عدة.

اشترط صندوق النقد عدة شروط لدعم لبنان وتقديم التمويل اللازم، تتمثل في استعادة ملاءة الموارد العامة وصلابة النظام المالي، ووضع ضمانات وقائية مؤقتة لتجنب استمرار خروج رؤوس الأموال الذي يمكن أن يزيد من ضعف النظام المالي خلال فترة ترسخ الإصلاحات المطلوبة.